روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | صغيرة...عليها مسؤوليات الكبار

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > صغيرة...عليها مسؤوليات الكبار


  صغيرة...عليها مسؤوليات الكبار
     عدد مرات المشاهدة: 3823        عدد مرات الإرسال: 0

[] نص الإستشارة:

والدة زميلتي مطلقة منذ ثمان سنوات، وقد تزوج والدها من أخرى، تحبها وتتودد إليها كثيرا، رغم أنها تصد عنها ولا تعيرها وجها... جلست فترة هي وإخوتها لا يتمكنون من زيارة أمهم التي تزوجت لمدة يسيرة ثم طلقت، لا أعرف ماذا علي تجاه صديقتي التي تحملت مالا يستطيع الكبار تحمله، فهي المسؤولة عن البيت بكامل من فيه، ونحن صغيرتين ولم ندخل الجامعة بعد...نريد النصح والمشورة..؟

¤ الــــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد/

أهلا بك أيتها الصغيرة، لكن رسالتك تكشف عن حسن روحك وكرم أخلاقك وأدبك مع صديقتك، وهذا من أعظم الصفات الجميلة ومكارم الأخلاق الأصيلة، فإحرصي على أن تقدمي دائما لأخواتك وصديقاتك ما يعينهن على هذه الحياة إنتظارا للعون والسداد من الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

أما بالنسبة لصديقتك فقد إبتلاها الله بمحنة وهي طلاق الأبوين وفقد حنان الأم مبكرا، ومع ذلك صبرت على ذلك والصبر كالدواء طعمه مر، لكن نهايته جميلة -بإذن الله- قال تعالى {إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب}، وقال تعالى {وبشر الصابرين}.

فمن المعلوم أن تحمل مسؤولية الإخوان عند طلاق الأبوين وتفرق الأسرة من أعظم المهام، التي تصقل شخصية الفتاة إذا هيأ الله تعالى لها قلبا سليما ولسانا ذاكرا وصديقة وفية تعينها على الحق وتساعدها على البر بالوالدين والإحسان إليهما.

من المهم أن تبتعد أختنا الكريمة عن إثارة أي مشكلة صغيرة أو كبيرة مع والدها الكريم، بل تسهم في نشر الحب والود ومساعدة زوجة أبيها وتحترم ما تريده وتظهر لها التودد والكلام الحسن ولو صدت عنها، أما بالنسبة لأخيها فلتحاول أن تتواصل معه ولو سرا أثناء تواجدها لدى أمها وتخفف عنه وتنصحه ببر والده والسماع لرأيه والتفاهم معه دون عناد أو إستكبار، فهذا لا يليق مع الوالدين وإن رأينا أن في رأيهما خطأ ففي طاعتهما خير كثير له في الدنيا والآخرة.

حاولي أن تكون هذه الصديقة الكبيرة الوفية رسول سلام ويد حانية وقلب حنون يمد الآخرين بأنهار الود والوفاء ولتستعيني بحب الله والتقرب إليه والصلاة في محراب الإيمان بسكينة وخشوع وقراءة كتابه الكريم والإهتمام بتفوقها الدراسي، وكوني لها عونا وصاحبة على الخير {وتعاونوا على البر والتقوى}.

وفي الختام أسأل الله لكن العون والسداد.

المصدر: موقع رسالة المرأة.